Posted by: إدارة موقع رأس كتان | جوان 19, 2009

عجائب و غرائب حزب الله

 

السفيرة البريطانية لـ«حزب الله»: اصبروا قليلاً…
عباس ناصر 
يبذل الدبلوماسيون الغربيون المقيمون في لبنان، جهدا كبيرا كي يفهموا «ظاهرات غريبة» مرتبطة «بحزب الله» وبجمهوره، ثم يبذلون جهدا اكبر عندما يحاولون شرح تلك الظاهرات لقياداتهم السياسية. 
كيف يمكن ان يفسروا مثلا، مشهدا لفتيات شبه عاريات، يرقصن في مقاهي بيروت الليلية، في يد خمرة، وفي الاخرى صوت ناعم لكنه صاخب يهتف بالاسم لـ«حزب الله»، ولشخص امينه العام بضرورة ضرب «تل ابيب».
كيف يمكن ان يفسروا مثلا هذا الكم غير القليل من المثقفين والصحافيين الذين قد لا يستنكرون المثلية الجنسية، ويمتدحون الالحاد والملحدين، ثم يعتبرون «حزب الله» مرجعيتهم السياسية من موقع المقاومة، ولاحقا من موقع الاعتراض على سياسات داخلية.
«حزب الله» بالمحصلة، حالة فريدة بالعين الغربية، قد يضيق عليه تشبيه معلب بانه حركة اسلامية راديكالية، رغم انه كذلك. فهو يتمايز عن غيره من الحركات الاسلامية الراديكالية، على الاقل من حيث مساحة قبول الآخرين له.
هو بهذا المعنى مرجعية متعددة الاوجه، ليس لمن يشبهها فقط، بل لكل من آمن بمشروع المقاومة في المنطقة، ولكل من اعترض على سياسات داخلية صيغت من قبل فريق آخر. والكلام هنا يستثني طبعا الحسابات المذهبية المنطلقة من عصبيات لها مبرراتها، لكن ليس هذا مقامها.
محاولات الفهم الغربي الدقيق لـ«حزب الله»، قادت الى نتيجة متعارضة. فهم الغربيون استثنائية هذا الحزب وامكان تعايشه مع نظام لا يمثل طروحاته الايديولوجية، وفهموا ايضا خطورة مثل هذا الامر من زاوية امكان احتضانه للمختلفين ايديولوجيا، فيوحدهم خلف مشروع وطني او قومي جامع.
لا ينطلق الانفتاح الغربي المستجد على «حزب الله» من بعد ثقافي بحت. فله بالتأكيد، كل المبررات في السياسة، لكن السياسة ليست مفصولة عن ادارك دقيق لامكانيات الحزب الذاتية، التي تجعل له حيثية خاصة، تزيد على حيثيته الاشهر اقليميا، المتعلقة بقوته العسكرية، وبارتباطه الوثيق بإيران ـ الجمهورية الاسلامية وبسوريا.
وقف الغربيون امام المعادلة التالية: لم ينهزم الحزب عسكريا (حرب تموز). لم ينعزل سياسيا (تحالفه مع ميشال عون). لم يتراجع عندما أُحرج مذهبيا. بقيت محاولة احتوائه، ولا سيما انها تأتي في اطار مراجعة دقيقة لكل الاستراتجية في المنطقة، لصالح العودة الى سياسة شبيهة بسياسة هنري كيسنجر الشهيرة، «الاحتواء المزدوج».
فأميركا تحاول اليوم الفصل في الملفات، من دون الفصل في النظرة الشاملة الى المنطقة برمتها. تحاول ان تتعامل مع ايران على حدة، ومع سوريا على حدة، وكذلك مع حزب الله، وحماس… بمعنى انها تحاول ان تفك الترابط بين ملفات وثيقة الترابط، من خلال تحديد زوايا متعددة لمقاربة الموضوع الواحد.
يصبح مفهوماً إذاً، اعلان بريطانيا العظمى نيتها فتح حوار مع «حزب الله»، من دون ان يبدو وقتها، ظاهريا على الاقل، ان ثمة حدثا مباشرا يدعو الى ذلك، علما بان بريطانيا لا يمكن النظر اليها في قضية كهذه الا انها احد وكلاء واشنطن، تحاول ان تصل الى حيث لا يستطيع «العم سام» لاعتبارات كثيرة، ان يصل.
لا احد يشك إذاً، ان الانفتاح الاوروبي عموما والبريطاني خصوصا، خارج عن سياق عام يرسم المقيمون الجدد في البيت الابيض، حدوده بدقة بالغة. سياق هاجسه النهائي اعادة ترتيب المنطقة وفقا لما يمكن ان يخفف التوتر مع اسرائيل. هل يرقى ذلك الى حدود التفاوض ثم التسوية، ام لا؟ هذه مسألة قد يكون مبكرا حسمها وان كانت المؤشرات الغربية تحسم بان التفاوض على الاقل، امر يعمل الاميركيون والاوروبيون على جعله اكيدا، بل وشيكا.
في عبارة تكاد تصير مأثورة لهيلاري كلينتون، قالت ممازحة الرسميين اللبنانيين ومنهم الرئيس ميشال سليمان، عندما زارت لبنان قبل اشهر، ان جورج ميتشيل حل مشكلة والده (في اشارة الى كونه ايرلندي الاصل، وهو كان مبعوثا للسلام في ايرلندا)، ونحن نعدكم بأنه سيحل مشكلة والدته (في اشارة الى لبنان، ذلك ان والدة ميتشيل لبنانية الاصل من بلدة بكاسين الجنوبية).
لكن اللافت للانتباه ان الموفدين الغربيين على كثرتهم في الآونة الاخيرة لم يطرحوا مع «حزب الله» قضية السلام بشكل محدد. حتى سفيرة بريطانيا فرانسيس ماري غاي التي بدأت عمليا الحوار مع «حزب الله» بلقائها يوم امس رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، لم تتوقف كثيرا عند موضوع التسوية المرتقبة.
كانت السفيرة بما تمثل من رمزية للمزاج الغربي عموما، حريصة على اعطاء اقصى اشارات الارتياح من موقف «حزب الله» الذي اعلن القبول بنتائج الانتخابات. اختارت على ما يبدو ان تكون فاتحة الحوار، اشارة طيبة بان الغرب يمكن ان يشير بايجاب الى «حزب الله» عندما يستدعي ذلك.
على ان قراءة متأنية لهذا الحوار (بدايته على الاقل) لا توحي بانه كان ممنهجا ومستندا الى موضوعات محددة. نعم، تناول موضوعات متعددة، لكنه بدا اقرب الى حاجة الغرب الى التواصل مع «حزب الله»، منه الى حسم قضايا. قيل في اللقاء ما يقال عادة في كل جلسة مع موفد اجنبي.
سؤال من الضيف عن الهواجس المرتبطة بما يمكن ان يفعله «حزب الله»، وسؤال من «حزب الله» عن غض النظر عن العدوانية الاسرائيلية، وعن عدم الاشارة، مجرد الاشارة، الى الخروقات المتكررة للقرار 1701، وآخرها شبكات التجسس المتعددة الاحجام والاوزان والمهام، بما في ذلك مهام تخريب السلم الاهلي. حتى موضوع التسوية المرتقبة عرضه الحزب من هذه الزاوية، زاوية العدوانية الاسرائيلية، لا سيما بعد خطاب بنيامين نتناياهو الذي قدمه الحزب، الى السفيرة البريطانية، على انه «خطاب حرب».
لا يبدو الحزب معنيا باعطاء اي اشارات مرتبطة بقضية التسوية (طبعا للحزب موقف مبدئي من التسوية، لكن الحديث عن المستوى السياسي الواقعي). مقاربته لهذا الملف مرهونة دائما بالحديث عن عجز الدبلوماسية عن تحقيق اي تقدم في مجال الحقوق مع اسرائيل، علما بان السفيرة البريطانية قالت لمضيفها من «حزب الله»، «اصبروا قليلا»، في معرض حديثها عن امكان حل قضية الجزء الشمالي من بلدة الغجر.
قبل الانتخابات كان الغربيون حريصين على ان يعرفوا من «حزب الله»، توقعاته لنتائج الانتخابات، ونظرته لادارة البلد في حال فوزه، وعن مدى تقبله للخسارة في حال فوز خصومه. الهاجس الامني كان دوما يتقدم اسئلتهم. فعين هؤلاء مرة على اسرائيل، واخرى على مشاركتهم في قوات «اليونيفيل» المنتشرة في الجنوب والتي لم تتم اصلا الا بعد قبول «حزب الله» (يفضل الغربيون تسميته تعهدا من «حزب الله»، بعدم التعرض لهم)، وثالثة على استقرار السلطة داخليا حيث يعتبر هزها مسا بحلفائهم، وبالتالي مسا بمساحة نفوذهم، وان الرمزية. اما بعد الانتخابات فصار الهاجس اكبر، حول ما يمكن ان يفعله «حزب الله».
لا شك في ان قبول الحزب بنتائج الانتخابات اراحهم. هو في الحقيقة احرجهم ايضا، لجهة سوء الظن بان الحزب يمكن ان يحتكم الى اللعبة الديموقراطية، ولجهة التسويق الدائم بان سلاح المقاومة يمكن ان يوظف في تثبيت او تغيير وقائع سياسية.
بدأ الحوار اذاً مع البريطانيين. وجلس خافيير سولانا من قبل مع حزب الله، فماذا بعد؟
لا شك في ان الطرفين بحاجة لمثل هذا الامر، فالحزب ينتزع من هذه اللقاءات شرعية لمقاومته، ولحركة اعتراضه الداخلية، فيثبت توصيفه لنفسه بانه حزب سياسي لبناني مقاوم. والاوروبيون يجربون سياسة الاحتواء، من اجل التهدئة لتمرير استراتجية اوباما الجديدة. اما الافق، فمحمول على اجابة مفادها ان الحراك سمة من سمات السياسة.
اجابة لا توحي بان الرهان كبير على مثل هكذا انفتاح، ولا سيما ان ربط الامر بالتسوية. يقول البعض ان اوباما قد اعطى لنفسه مهلة من ستة اشهر الى عام لينجز مشروعه الجديد للسلام. من بعدها لن يبقى اوباما، اوباما… ربما يصير «بوشا» ثانيا.
– جريدة السفير .

 

السفيرة البريطانية لـ«حزب الله»: اصبروا قليلاً…

عباس ناصر 



يبذل الدبلوماسيون الغربيون المقيمون في لبنان، جهدا كبيرا كي يفهموا «ظاهرات غريبة» مرتبطة «بحزب الله» وبجمهوره، ثم يبذلون جهدا اكبر عندما يحاولون شرح تلك الظاهرات لقياداتهم السياسية. 

كيف يمكن ان يفسروا مثلا، مشهدا لفتيات شبه عاريات، يرقصن في مقاهي بيروت الليلية، في يد خمرة، وفي الاخرى صوت ناعم لكنه صاخب يهتف بالاسم لـ«حزب الله»، ولشخص امينه العام بضرورة ضرب «تل ابيب».

كيف يمكن ان يفسروا مثلا هذا الكم غير القليل من المثقفين والصحافيين الذين قد لا يستنكرون المثلية الجنسية، ويمتدحون الالحاد والملحدين، ثم يعتبرون «حزب الله» مرجعيتهم السياسية من موقع المقاومة، ولاحقا من موقع الاعتراض على سياسات داخلية.


«حزب الله» بالمحصلة، حالة فريدة بالعين الغربية، قد يضيق عليه تشبيه معلب بانه حركة اسلامية راديكالية، رغم انه كذلك. فهو يتمايز عن غيره من الحركات الاسلامية الراديكالية، على الاقل من حيث مساحة قبول الآخرين له.

هو بهذا المعنى مرجعية متعددة الاوجه، ليس لمن يشبهها فقط، بل لكل من آمن بمشروع المقاومة في المنطقة، ولكل من اعترض على سياسات داخلية صيغت من قبل فريق آخر. والكلام هنا يستثني طبعا الحسابات المذهبية المنطلقة من عصبيات لها مبرراتها، لكن ليس هذا مقامها.


محاولات الفهم الغربي الدقيق لـ«حزب الله»، قادت الى نتيجة متعارضة. فهم الغربيون استثنائية هذا الحزب وامكان تعايشه مع نظام لا يمثل طروحاته الايديولوجية، وفهموا ايضا خطورة مثل هذا الامر من زاوية امكان احتضانه للمختلفين ايديولوجيا، فيوحدهم خلف مشروع وطني او قومي جامع.


لا ينطلق الانفتاح الغربي المستجد على «حزب الله» من بعد ثقافي بحت. فله بالتأكيد، كل المبررات في السياسة، لكن السياسة ليست مفصولة عن ادارك دقيق لامكانيات الحزب الذاتية، التي تجعل له حيثية خاصة، تزيد على حيثيته الاشهر اقليميا، المتعلقة بقوته العسكرية، وبارتباطه الوثيق بإيران ـ الجمهورية الاسلامية وبسوريا.


وقف الغربيون امام المعادلة التالية: لم ينهزم الحزب عسكريا (حرب تموز). لم ينعزل سياسيا (تحالفه مع ميشال عون). لم يتراجع عندما أُحرج مذهبيا. بقيت محاولة احتوائه، ولا سيما انها تأتي في اطار مراجعة دقيقة لكل الاستراتجية في المنطقة، لصالح العودة الى سياسة شبيهة بسياسة هنري كيسنجر الشهيرة، «الاحتواء المزدوج».


فأميركا تحاول اليوم الفصل في الملفات، من دون الفصل في النظرة الشاملة الى المنطقة برمتها. تحاول ان تتعامل مع ايران على حدة، ومع سوريا على حدة، وكذلك مع حزب الله، وحماس… بمعنى انها تحاول ان تفك الترابط بين ملفات وثيقة الترابط، من خلال تحديد زوايا متعددة لمقاربة الموضوع الواحد.


يصبح مفهوماً إذاً، اعلان بريطانيا العظمى نيتها فتح حوار مع «حزب الله»، من دون ان يبدو وقتها، ظاهريا على الاقل، ان ثمة حدثا مباشرا يدعو الى ذلك، علما بان بريطانيا لا يمكن النظر اليها في قضية كهذه الا انها احد وكلاء واشنطن، تحاول ان تصل الى حيث لا يستطيع «العم سام» لاعتبارات كثيرة، ان يصل.


لا احد يشك إذاً، ان الانفتاح الاوروبي عموما والبريطاني خصوصا، خارج عن سياق عام يرسم المقيمون الجدد في البيت الابيض، حدوده بدقة بالغة. سياق هاجسه النهائي اعادة ترتيب المنطقة وفقا لما يمكن ان يخفف التوتر مع اسرائيل. هل يرقى ذلك الى حدود التفاوض ثم التسوية، ام لا؟ هذه مسألة قد يكون مبكرا حسمها وان كانت المؤشرات الغربية تحسم بان التفاوض على الاقل، امر يعمل الاميركيون والاوروبيون على جعله اكيدا، بل وشيكا.


في عبارة تكاد تصير مأثورة لهيلاري كلينتون، قالت ممازحة الرسميين اللبنانيين ومنهم الرئيس ميشال سليمان، عندما زارت لبنان قبل اشهر، ان جورج ميتشيل حل مشكلة والده (في اشارة الى كونه ايرلندي الاصل، وهو كان مبعوثا للسلام في ايرلندا)، ونحن نعدكم بأنه سيحل مشكلة والدته (في اشارة الى لبنان، ذلك ان والدة ميتشيل لبنانية الاصل من بلدة بكاسين الجنوبية).

لكن اللافت للانتباه ان الموفدين الغربيين على كثرتهم في الآونة الاخيرة لم يطرحوا مع «حزب الله» قضية السلام بشكل محدد. حتى سفيرة بريطانيا فرانسيس ماري غاي التي بدأت عمليا الحوار مع «حزب الله» بلقائها يوم امس رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، لم تتوقف كثيرا عند موضوع التسوية المرتقبة.

كانت السفيرة بما تمثل من رمزية للمزاج الغربي عموما، حريصة على اعطاء اقصى اشارات الارتياح من موقف «حزب الله» الذي اعلن القبول بنتائج الانتخابات. اختارت على ما يبدو ان تكون فاتحة الحوار، اشارة طيبة بان الغرب يمكن ان يشير بايجاب الى «حزب الله» عندما يستدعي ذلك.


على ان قراءة متأنية لهذا الحوار (بدايته على الاقل) لا توحي بانه كان ممنهجا ومستندا الى موضوعات محددة. نعم، تناول موضوعات متعددة، لكنه بدا اقرب الى حاجة الغرب الى التواصل مع «حزب الله»، منه الى حسم قضايا. قيل في اللقاء ما يقال عادة في كل جلسة مع موفد اجنبي.

سؤال من الضيف عن الهواجس المرتبطة بما يمكن ان يفعله «حزب الله»، وسؤال من «حزب الله» عن غض النظر عن العدوانية الاسرائيلية، وعن عدم الاشارة، مجرد الاشارة، الى الخروقات المتكررة للقرار 1701، وآخرها شبكات التجسس المتعددة الاحجام والاوزان والمهام، بما في ذلك مهام تخريب السلم الاهلي. حتى موضوع التسوية المرتقبة عرضه الحزب من هذه الزاوية، زاوية العدوانية الاسرائيلية، لا سيما بعد خطاب بنيامين نتناياهو الذي قدمه الحزب، الى السفيرة البريطانية، على انه «خطاب حرب».


لا يبدو الحزب معنيا باعطاء اي اشارات مرتبطة بقضية التسوية (طبعا للحزب موقف مبدئي من التسوية، لكن الحديث عن المستوى السياسي الواقعي). مقاربته لهذا الملف مرهونة دائما بالحديث عن عجز الدبلوماسية عن تحقيق اي تقدم في مجال الحقوق مع اسرائيل، علما بان السفيرة البريطانية قالت لمضيفها من «حزب الله»، «اصبروا قليلا»، في معرض حديثها عن امكان حل قضية الجزء الشمالي من بلدة الغجر.


قبل الانتخابات كان الغربيون حريصين على ان يعرفوا من «حزب الله»، توقعاته لنتائج الانتخابات، ونظرته لادارة البلد في حال فوزه، وعن مدى تقبله للخسارة في حال فوز خصومه. الهاجس الامني كان دوما يتقدم اسئلتهم. فعين هؤلاء مرة على اسرائيل، واخرى على مشاركتهم في قوات «اليونيفيل» المنتشرة في الجنوب والتي لم تتم اصلا الا بعد قبول «حزب الله» (يفضل الغربيون تسميته تعهدا من «حزب الله»، بعدم التعرض لهم)، وثالثة على استقرار السلطة داخليا حيث يعتبر هزها مسا بحلفائهم، وبالتالي مسا بمساحة نفوذهم، وان الرمزية. اما بعد الانتخابات فصار الهاجس اكبر، حول ما يمكن ان يفعله «حزب الله».

لا شك في ان قبول الحزب بنتائج الانتخابات اراحهم. هو في الحقيقة احرجهم ايضا، لجهة سوء الظن بان الحزب يمكن ان يحتكم الى اللعبة الديموقراطية، ولجهة التسويق الدائم بان سلاح المقاومة يمكن ان يوظف في تثبيت او تغيير وقائع سياسية.


بدأ الحوار اذاً مع البريطانيين. وجلس خافيير سولانا من قبل مع حزب الله، فماذا بعد؟


لا شك في ان الطرفين بحاجة لمثل هذا الامر، فالحزب ينتزع من هذه اللقاءات شرعية لمقاومته، ولحركة اعتراضه الداخلية، فيثبت توصيفه لنفسه بانه حزب سياسي لبناني مقاوم. والاوروبيون يجربون سياسة الاحتواء، من اجل التهدئة لتمرير استراتجية اوباما الجديدة. اما الافق، فمحمول على اجابة مفادها ان الحراك سمة من سمات السياسة.

اجابة لا توحي بان الرهان كبير على مثل هكذا انفتاح، ولا سيما ان ربط الامر بالتسوية. يقول البعض ان اوباما قد اعطى لنفسه مهلة من ستة اشهر الى عام لينجز مشروعه الجديد للسلام. من بعدها لن يبقى اوباما، اوباما… ربما يصير «بوشا» ثانيا.

– جريدة السفير .


الردود

  1. بسطة يقولوا لقدتهم السياسية انة السيد حسن لا يعرف الكذب مطلقآ والصدق مشتق من السيد ويكفي ان يكون على البسيطة في أي زمن غابر انسان مطلق لصدق لأنة يترتب علية عدة أمور منها 1. لا يفعل بالسر ما يخجل منة بالعلن 2. الحكمة لأرطباتها بالنقطة الأولى ولا يمكن فصلهما 3.الناس تطوق للصدق بالمطلق وتلتف حولة أللآ العملاء 4. الصادق يساوي نفسة مع فقراء وبسطاء القوم لا مع أشرافها وغيرها الكثير الكثير ..


أضف تعليق

التصنيفات